كاتبة وروائية لبنانية. تكتب الرواية ومقالات الرأي. نشرت روايتين: "المنكوح" (دار ابن رشد، القاهرة، 2021)، و"الآنسة جميلة" (دار النهضة العربية، بيروت، 2023).
درست الصحافة والإعلام في كلية الإعلام والتوثيق بالجامعة اللبنانية. اشتغلت مدرّسة للغة العربية لغير الناطقين بالعربية، ثم كمدرّسة للكتابة الإبداعية والنقد الأدبي.
// آراء النقاد والقراء
تذهب النقوزي في طريق اختيار المواجهة مع العقل العربي الجامد ومحاولة خلخلة رؤاه القاصرة في تناول التهميش والإبعاد والتحقير للآخر.
نص غارق في جماليات القبح لشخصيات مهمَّشة، مستبعدة، عبثية، مقموعة ومتشظية الهوية ضمن شبكة علاقات سلطوية/ ثقافية واجتماعية وسياسية.
تمثل رواية المنكوح صرخة هذا الجيل المنهك، الذي لم تكن الحياة بالنسبة إليه إلا خازوقا. الذي وجد نفسه في عالم موبوء من الجوع والفقر. من الفساد والحروب.
رواية جميلة استمتعت بها.. جمل قصيرة حادة وساخرة وفيها شجن خفي أعتقد من حالة القهر التي تربط هذا الجيل.
صدرت الطبعة الأولى في القاهرة عن دار ابن رشد (2021)، والطبعة الثانية في بيروت عن دار النهضة العربية (2023)، مع طبعة خاصة بالمغرب، عن دار أغورا، سنة 2022.
المنكوح، رواية تعتمد تقنية الرسائل في عصر الانترنت والثورات التي تجتاح الشرق الأوسط، بين شاب أمازيغي؛ يعاني من كل مشاكل المجتمع الرأسمالي العالمي إضافة لمعاناته الهوياتية كإثنية داخل المجتمع المغاربي، بما تحمله كلمة إثنية من معاني الإبعاد، الفصل والاحتقار، وبين شاب سوري فشلت حياته أثناء تجنيده في جيش لم ولن ينتمي له عقائديا أو نفسيا. سجالات نفسية وتحليل اجتماعي واقتصادي، تطرح من خلاله النقوزي صورة واضحة عن التهميش، الإفقار وزيف المجتمع المتدين الذي يعانيه الشابان وأصدقاؤهما. رواية في فصلين شديدي العمق والسلاسة اللغوية بأصوات رواة متعددين؛ ففي كل مرة ستجد خيطا جديدا يمكن أن تقرأ من خلاله بنية رواية فارقة.
// آراء النقاد والقراء
الرواية قائمةٌ في بيروتنا، وتفاصيلها هي تقريباً حياتنا العائلية، وقد غشيها التهكّم. لكن التهكّم نفسَه شعبيّ، وهو، بالدرجة نفسها، جزءٌ من بيوتنا وعائلاتنا.
طرح جريء ومهم عن علاقة الإنسان بجسده، (بين الناس وخلف الأبواب المغلقة)، ومن ثم علاقة الإنسان بأجساد الآخرين، وترجماته الداخلية للإشارات التي تصله منها.
النصُّ منحوتٌ بإحكام، أتقنت الكاتبةُ من خلاله رسم الشخصيّات بطريقة متفرّدة، وبأسلوب أدبيّ متينٍ. يلفتك الذكاء في نسج الحبكة، وصولًا إلى تفكيكها بهدوء وحنكة.
رواية قصيرة جدًّا و شديدة السوداوية. نسرين النقوزي لا تجامل و لا تُجمّل. ترسم اليوميّ عاريًا، قبيحًا، كريه الرائحة.
رواية الآنسة جميلة دراما العائلة وهزلُها
أمسيتُ كتلة بلور هشة. تضرّعتُ إلى الله أن يساعدني. بعد أن نبشتُ لحمي بأظافري مرتين.. المرة الثالثة ستكون القاضية. فكرتُ وأنا أنظر إلى النار المتصاعدة من شعّالة أبي، تراقص حظي وسط اللهب. شعرتُ باختناق فظيع، فتحتُ بسرعة الكوة الصغيرة بين الستارتين المغلقتين على البلكونة. أخرجتُ رأسي العريض منها كي أستنشق الهواء من الخارج. لمحت قطًا أجربَ يمرُّ على الطريق، نظر إليّ وغمزني. كم أمقته، كم أمقته، كم أمقته.. لا أحد يحبه هذا القط. حتى الحيوانات، لا يختارون منها إلا جميلي الشكل كي يقتنوه في بيوتهم. سأبقى كهذا القط وحيدة. كنحن الثلاثة معا؛ كل في عالمه، وحيدون يربطنا رواق وحمّام، بيت راحة. حيث لا راحة في هذا المكان.
// مقالات وآراء عن كتابات
أحمد محمد فرحات
عباس بيضون
بلال خبيز
مونت كارلو الدولية